Tuesday, December 24, 2019

تعافي مولودة عثر عليها داخل إناء فخاري في مقبرة بالهند

تعافت خديجة عثر عليها مدفونة في إناء من الفخار في شمال الهند، وقال الطبيب المعالج إنها أصبحت بصحة جيدة.

وكانت المولودة نقلت إلى مستشفى وحالتها حرجة، وتعاني من تسمم في الدم وانخفاض شديد في عدد الصفائح الدموية منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال طبيب الأطفال، رافي كانّا، لبي بي سي إن المولودة تحسنت كثيرا وأصبحت تتنفس بشكل طبيعي، كما زاد وزنها وصار عدد صفائحها الدموية طبيعيا جدا الآن.

ولم تبحث السلطات عن أبويها الحقيقيين لكن سيكون خيار تبنيها متاحا بعد انقضاء فترة الانتظار الإلزامية.

وتحتجز المولودة حاليا لدى سلطات رعاية الطفل في مقاطعة باريلي بولاية أوتار براديش الشمالية.

وقد عثر قروي عليها صدفة بينما كان يدفن ابنته التي ولدت ميتة. وعادة يحرق الهندوس موتاهم، لكنهم غالبا ما يدفنون الموتى من حديثي الولادة والأطفال الصغار.

وقال القروي إنه حفر حوالي 90 سنتيمترا تحت الأرض عندما اصطدمت مجرفته بإناء فخاري فانكسر وسمع عندها بكاء طفل، وعندما سحب الإناء وجد طفلاً بداخله.

ونقلت المولودة أولا إلى مستشفى حكومي محلي، لكنها بعد يومين، نقلت إلى مستشفى متخصص في طب الأطفال الذي يتمتع بإمكانيات أفضل.

وقال الأطباء إن الطفلة ولدت قبل موعدها، وربما في الأسبوع الـ 30 للحمل، وكان وزنها عندما أُدخلت للمستشفى 1.1 كيلوغرام فقط، وبدا عليها الوهن إذ كانت تعاني من انخفاض درجة الحرارة وانخفاض معدل السكر في الدم.

وقال الدكتور كانّا "عندما سلّمناها إلى سلطات المستشفى الحكومي في المنطقة، بلغ وزنها 2.57 كغم، وترضع الحليب الصناعي وصحتها جيدة"..

وغير معروف كم قضت المولودة من الوقت مدفونة تحت الأرض، لكن الأطباء يقولون إنهم لا يستطيعون إلا أن يخمنوا كيف نجت.

وأضافت الدكتورة كانّا إن المولودة ربما تكون قد دُفنت من "ثلاثة إلى أربعة أيام، وتتغذى على دهون جسمها". يولد الأطفال عادة ولديهم دهون في البطن والفخذ والخد ويمكن لهذه الدهون ابقاءهم على قيد الحياة لبعض الوقت في حالات الطوارئ.

لكن أطباء آخرين يقولون إنها ربما دفنت لمدة "ساعتين إلى ثلاث ساعات" ولربما تمكنت من البقاء على قيد الحياة لمدة "ساعة أو ساعتين إضافيتين" إذا لم يتم إنقاذها.

ويضيف الأطباء أن فراغا داخل الإناء الفخاري كان من الممكن أن يوفر لها الأكسجين أو قد يتم ترشيح بعض الأكسجين عبر التربة الرخوة، وحتى لو لم يكن الوعاء مصنوعًا من الطين فكان من الممكن أن يساعدها أيضا.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رفعت الشرطة قضية جنائية ضد "أشخاص مجهولين" وبدأت في البحث عن والدي المولودة.

وقالت الشرطة إنها تعتقد أن والديها كانا متواطئين في دفنها، لأنه حتى بعد نشر القضية على نطاق واسع، لم يتقدم أحد للمطالبة بها.

وتضيف الشرطة أنه لا يمكن التكهن بالدوافع المحتملة لما حدث، لكن نسبة الإناث إلى الذكور في الهند هي واحدة من أسوأ النسب في العالم. وغالباً ما تتعرض النساء للتمييز ضدهن اجتماعيا، كما يُنظر إلى الفتيات على أنهن عبء مالي، لا سيما في المجتمعات الفقيرة.

تعافت خديجة عثر عليها مدفونة في إناء من الفخار في شمال الهند، وقال الطبيب المعالج إنها أصبحت بصحة جيدة.

وكانت المولودة نقلت إلى مستشفى وحالتها حرجة، وتعاني من تسمم في الدم وانخفاض شديد في عدد الصفائح الدموية منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال طبيب الأطفال، رافي كانّا، لبي بي سي إن المولودة تحسنت كثيرا وأصبحت تتنفس بشكل طبيعي، كما زاد وزنها وصار عدد صفائحها الدموية طبيعيا جدا الآن.

ولم تبحث السلطات عن أبويها الحقيقيين لكن سيكون خيار تبنيها متاحا بعد انقضاء فترة الانتظار الإلزامية.

وتحتجز المولودة حاليا لدى سلطات رعاية الطفل في مقاطعة باريلي بولاية أوتار براديش الشمالية.

وقد عثر قروي عليها صدفة بينما كان يدفن ابنته التي ولدت ميتة. وعادة يحرق الهندوس موتاهم، لكنهم غالبا ما يدفنون الموتى من حديثي الولادة والأطفال الصغار.

وقال القروي إنه حفر حوالي 90 سنتيمترا تحت الأرض عندما اصطدمت مجرفته بإناء فخاري فانكسر وسمع عندها بكاء طفل، وعندما سحب الإناء وجد طفلاً بداخله.

ونقلت المولودة أولا إلى مستشفى حكومي محلي، لكنها بعد يومين، نقلت إلى مستشفى متخصص في طب الأطفال الذي يتمتع بإمكانيات أفضل.

وقال الأطباء إن الطفلة ولدت قبل موعدها، وربما في الأسبوع الـ 30 للحمل، وكان وزنها عندما أُدخلت للمستشفى 1.1 كيلوغرام فقط، وبدا عليها الوهن إذ كانت تعاني من انخفاض درجة الحرارة وانخفاض معدل السكر في الدم.

وقال الدكتور كانّا "عندما سلّمناها إلى سلطات المستشفى الحكومي في المنطقة، بلغ وزنها 2.57 كغم، وترضع الحليب الصناعي وصحتها جيدة"..

وغير معروف كم قضت المولودة من الوقت مدفونة تحت الأرض، لكن الأطباء يقولون إنهم لا يستطيعون إلا أن يخمنوا كيف نجت.

وأضافت الدكتورة كانّا إن المولودة ربما تكون قد دُفنت من "ثلاثة إلى أربعة أيام، وتتغذى على دهون جسمها". يولد الأطفال عادة ولديهم دهون في البطن والفخذ والخد ويمكن لهذه الدهون ابقاءهم على قيد الحياة لبعض الوقت في حالات الطوارئ.

لكن أطباء آخرين يقولون إنها ربما دفنت لمدة "ساعتين إلى ثلاث ساعات" ولربما تمكنت من البقاء على قيد الحياة لمدة "ساعة أو ساعتين إضافيتين" إذا لم يتم إنقاذها.

ويضيف الأطباء أن فراغا داخل الإناء الفخاري كان من الممكن أن يوفر لها الأكسجين أو قد يتم ترشيح بعض الأكسجين عبر التربة الرخوة، وحتى لو لم يكن الوعاء مصنوعًا من الطين فكان من الممكن أن يساعدها أيضا.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رفعت الشرطة قضية جنائية ضد "أشخاص مجهولين" وبدأت في البحث عن والدي المولودة.

وقالت الشرطة إنها تعتقد أن والديها كانا متواطئين في دفنها، لأنه حتى بعد نشر القضية على نطاق واسع، لم يتقدم أحد للمطالبة بها.

وتضيف الشرطة أنه لا يمكن التكهن بالدوافع المحتملة لما حدث، لكن نسبة الإناث إلى الذكور في الهند هي واحدة من أسوأ النسب في العالم. وغالباً ما تتعرض النساء للتمييز ضدهن اجتماعيا، كما يُنظر إلى الفتيات على أنهن عبء مالي، لا سيما في المجتمعات الفقيرة.

Friday, December 6, 2019

كيف أثرت حروب وصراعات المنطقة العربية على ذوي الإعاقة؟

يحل اليوم الثالث من كانون الأول/ديسمبر، اليوم العالمي لذوي الإعاقة، وهو يوم عالمي، خصصته الأمم المتحدة منذ عام 1992، لدعم هذه الفئة.

ويهدف هذا اليوم إلى رفع الوعي بقضايا الإعاقة، ودعم التصاميم الصديقة للجميع، من أجل ضمان حقوق ذوي الإعاقة، كما يدعو أيضا إلى دمج هؤلاء في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمعات.

ووفقا لموقع الأمم المتحدة فإن اليوم العالمي لذوي الإعاقة لهذا العام يركز على " تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التنمية الشاملة المنصفة والمستدامة كما هو متوقع في خطة التنمية المستدامة لعام 2030".

ويبدو واقع المعاقين في المنطقة العربية مترديا في الحالة الطبيعية، إذ أن المجتمعات العربية، ماتزال تنظر إلى ذوي الإعاقة نظرة شفقة في بعض الأحيان، ونظرة استهانة في أحيان أخرى، إذ يعتبرون في الغالب فئة مهمشة غير مرغوب فيها، أولا بسبب الأفكار النمطية التي لا تتغير، ثم بسبب عدم وجود منظومة من القوانين التي تحمي حقوقهم في الشارع وفي المؤسسات وفي العمل وأماكن أخرى كثيرة.

ولأن كان واقع ذوي الإعاقة سيئا، في المنطقة العربية في الأوضاع العادية، فإن الحروب والصراعات التي تمر بها المنطقة منذ سنوات، أدت إلى مزيد من التردي في حالة المعاقين، إذ يقول تقرير لمنظمة العفو الدولية، نشرته في ذكرى اليوم العالمي للمعاقين، وتناول أحوال ذوي الإعاقة في اليمن، إن ملايين الأشخاص من هؤلاء هناك يتعرضون "للتجاهل والخذلان" في بلد فقير دمرته خمس سنوات من الحرب.

وعنونت العفو الدولية تقريرها، بـ "مستبعدون.. حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وسط النزاع المسلح في اليمن"، وجاء التقرير بعد ستة أشهر من البحوث، أجرتها المنظمة هناك، وشملت زيارات لثلاث محافظات في الجنوب، ومقابلات مع حوالي مئة شخص، وهو يوثِّق حالات 53 من النساء والرجال والأطفال ذوي الإعاقة على اختلاف أنواعها.

وتقول المنظمة في مستهل تقريرها "يعتبر الأشخاص ذوو الإعاقة من أكثر الفئات التي تعاني من التهميش، أثناء النزاعات المسلحة والأزمات، ورغم الدعوات المتزايدة، لتحسين سبل إدماجهم، في برامج المساعدات الإنسانية، فما زالوا يواجهون عقبات كبيرة في نيل حقوقهم على قدم المساواة مع غيرهم، وما زالوا مستبعدين من المشاركة والتمثيل الفاعلين في عمليات اتخاذ القرار".

وتبرز المنظمة في تقريرها، عن ذوي الإعاقة في اليمن، وتأثير الحرب عليهم "رحلات النزوح الشاقة" التي يقومون بها خلال حالات الاضطراب والفرار من الحرب، ويتحدث التقرير عن حالات "تُرك فيها بعض الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث فُصلوا عن عائلاتهم وسط حالة الفوضى المصاحبة للفرار".

ويشير التقرير إلى أنه و "في الحالات التي تمكن فيها أشخاص من ذوي الإعاقة من الفرار، كانت رحلات النزوح تؤدي في كثير من الأحيان إلى مزيد من تدهور حالاتهم الصحية أو إعاقتهم".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك نحو 15 في المئة، من سكان العالم، يتعايشون مع نوع ما من الإعاقة، كما أن ما يقارب 6.7 مليون شخص من ذوي الإعاقة، تعرضوا للتهجير القسري بسبب الحروب والنزاعات، والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أكدت في تقرير سابق لها، أن الحرب في سوريا خلفت مليونا ونصف مليون مصاب بإعاقة دائمة، في حين تشير إحصائية للاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين في اليمن، إلى أن الحرب الدائرة هناك خلفت ما يقارب 92 ألف معاق .